Duration 3:54

المرأة التي خدعت صدّام حسين ودمرت العراق.. من هي وكيف نصبت للرئيس العراقي فخاً دفعه لغزو الكويت؟ Philippines

319 205 watched
0
2.7 K
Published 14 Nov 2020

#ايكو_عربي - المرأة التي خدعت صدّام حسين ودمرت العراق.. من هي وكيف نصبت للرئيس العراقي فخاً دفعه لغزو الكويت؟ "ابريل جلاسبي"...المرأة التي ورّطت صدام حسين ونصبت له الفخ القاتل ، كانت الاميريكية "أبريل" أصغر من الرئيس العراقي بخمس سنوات إذ وُلدت عام 1942 ، أنهت دراستها الجامعية بتخصص الدراسات الدولية من جامعة كاليفورنيا ، لتنضم للسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الامريكية وهي بأواسط العشرينيات من عمرها، تخصصت جلاسبي بشؤون الشرق الأوسط وصارت خبيرة فيها، وشغلت منذ مطلع الثمانينيات مناصب دبلوماسية هامة في عدة دول عربية، وفي العام 1989 تم ترقيتها لمنصب السفيرة الامريكية في بغداد ، ولم يتم اختيارها عبثًا لتشغل هذا المنصب الحساس في واحد من أقوى الدول العربية وقتذاك، إذ كان العراق خارجًا من الحرب العراقية الإيرانية مزهوًّا بجيشه القوي وتسليحه المتقدم، وفي هذه الأثناء نشبت خلافات مع الكويت على ملكية حقول نفطية حدودية، أراد صدام حسين الاستحواذ عليها بإعتبارها أرضًا عراقية ، كما اتهم الرئيس العراقي الحكومة الكويتية بتعمّد تخفيض أسعار النفط ، الامر الذي يفقد العراق ملايين الدولارات من مداخيله اليومية توترت العلاقات بين الجارين العربيين وأطلق صدام حسين تهديدات للكويتيين ، وحشد قواته في الجنوب على الحدود مع الكويت ، عقد الزعماء العرب اجتماعات طارئة لإطفاء فتيل الأزمة ، وفي يوم 25 يوليو 1990 اجتمع الرئيس العراقي مع السفيرة الأمريكية ببغداد، وسألت جلاسبي صدّام حسين سبب الحشود العسكرية العراقية على حدود الكويت ، وأكدت له أن سؤالها من باب الصداقة بين البلدين وأن واشنطن لا تتدخل بين العرب، وقالت له بالحرف في اجتماعها "أن قضية الكويت ليست مرتبطة بأمريكا مطلقًا"، الامر الذي فهمه الرئيس العراقي ضوءًا ضمنيًا أخضرًا له بغزو الكويت ، وبعد أسبوع واحد فقط اجتاح الجيش العراقي الكويت، في قرار وصف بانه الاكثر كارثية في تاريخ العراق والمنطقة العربية الحديث ، وشكّلت أمريكا تحالفًا ضخمًا وشنّت حربًا مدمرة ضد الجيش العراقي ، ساعدها في ذلك عناد الرئيس العراقي الراحل ورفضه الانسحاب من الكويت ، وبعد توقف الحرب وتدمير الجيش العراقي وفرض حصار خانق على العراق، بدأت الحقائق تتكشّف امام العالم ومنها اجتماع جلاسبي بصدام حسين ، دافعت جلاسبي عن نفسها مؤكدة أنها حذّرت الرئيس العراقي من مغبّة الهجوم على الكويت، وقالت أنها استخدمت لغة دبلوماسية ولكن الرئيس العراقي فهمها بصورة خاطئة ، ورغم ذلك بقي قطاع واسع من المحللين والدارسين لا يصدّقها ، خصوصًا وأن مجلة فورين بوليسي الامريكية ذكرت إن وزارة الخارجية الامريكية، أكدت لصدام في وقت سابق أن واشنطن ليس لديها التزامات دفاعية خاصة تجاه الكويت، ما يعني أن ما قامت به جلاسبي كان جزء من مجهود منظّم للايقاع بصدام ، وأن الضوء الاخضر الذي حصل عليه لم يكن فقط من اجتماعه بالسفيرة الامريكية بحسب هؤلاء المحللين شاركنا برأيك: هل تعتقد أن ابريل جلاسبي صادقة أم أنها أوقعت فعلًا بين العراق والكويت؟

Category

Show more

Comments - 745